Tuesday, March 29, 2011

Molson Canadian - I Am Canadian Rant

Molson Canadian - I Am Canadian Rant 




Hey,
I'm not a lumber jack
Or a fur trader
And I dont live in an igloo
Or eat blubber
Or own a dog sled
And I don't know
Jimmy, Jally or Suzie from Canada
Although I'm sure they're really really nice
I have a Prime Minister not a President
I speak English and French not American
And I pronounce it about not "a-boot"
I can proudly sew my country's flag on my backpack I believe in peackeeping not policing
Diversity not assimilation
And that the beaver is a truley proud and noble animal
A toque is a hat a chesterfield is a couch
And it is prnouced "zed" not "zee" "zed"!
Canada is the 2nd largest landmass!
The 1st nation in hockey!
And the best part of North America!
My name is Joe and I am Canadian!



Q Q




المجتمع الكيبيكاوي... وحلم الحياة السعيدة


فهرس الكتاب -- (مش كل اللي في الفهرس هاتلاقيه) معلش بقى دي نسخة ببلاش كدة




1-   العنصرية
2-   الحرية
3-   الفرص
4-   مبدا تعزيز كرامة الإنسان (صحة – تعليم – ديموقراطية)
5-   البيئة والتجانس مع الطبيعة
6-   الأعياد
7-   الشعب
8-   الرياضة
9-   النظام السياسي
10-                     الإقتصاد الكندي
11-                     الدين
12-                     علوم وفنون
13-                     النشيد الوطني وعلم كندا

تمهيد:




ما الذي يمكن أن يجعل شابا مثقفا ميسور الحال لديه علاقات طيبة بأصدقائه وعائلته، يعيش في جو دافئ بالمشاعر والأحاسيس والعواطف والشمس الساطعة طوال العام، ليفكر في السفر (......) ميلا عبر (......) دولة في رحلة تستغرق (..........) ساعة بالطائرة متجها إلي بلد يعلم مسبقا أنها باردة في كل شئ؟

مقدمة:




الغريب أن ذلك الشاب، وهو من يكتب هذا الكتاب، اعتبر الأمر مجرد مغامرة استكشافية، يبحث فيها ومن خلالها عالما جديدا، وأرضا جديدة، وشعبا مختلفا، وحضارة أخرى، مما دفعني إلي محاولة السفر منذ عام مضى للتعلم والدراسة في أحدى الكليات الكندية الشهيرة، ولأن الهدف إجتماعي بحت، فكانت الدراسة ذات طبيعة إنسانية إجتماعية، فسجلت في الكلية في برنامج الدراسات العليا قسم علم الإجتماع، وأرسلت كافة أوراقي ومستنداتي، ووصلني موافقة الجامعة على أن أبدأ الدراسة بعد بضعة شهور حتى يتثنى لي ترتيب حالي والحصول على تاشيرة السفر، وتجهيز تذكرة السفر، وغيرها من الإعدادات. وبمجرد أن حصلت على أوراق القبول من الجامعة، استعلمت من سفارة كندا بالقاهرة عن باقي الأوراق المطلوبة للتقدم بطلب فيزا دراسة، وكانت الأوراق عبارة عن كشف حساب من البنك يثبت إمكانيتي المادية على كفل ذاتي دون الحاجة إلي مساعدة من الدولة، وجواز سفر ساري، وصحيفة حالة جنائية، وأوراق القبول بالجامهة ومايثبت محل إقامتي داخل الحرم الجامعي، وقد وفيت كل لك دون صعوبة تذكر، واتجهت فورا إلي السفارة في الصباح الباكر ... جدا، قبل أن يبدأوا العمل بساعتين، والغريب أني لم أكن أول الحاضرين حيث سبقني شابين كل على حدا، واسرة مكونة من رجل وزوجته وأبنه وأبنته، وكنت أنا رابع الحاضرين، وظلت الأعداد تتزايد وتتزايد، وكل ذلك قبل ميعاد فتح السفارة للجمهور وهو الثامنة صباحا، إلي ان وصلنا ثمانين شخصا في طابور طويل يقف في حذا سور السفارة، وهنا أزددت حماسة وفرحة، يا لهذا النظام الجميل، ثمانون فردا يقفون بإنتظام يحترم كل منهم الآخر وحقه في دور له في طابور حتى ولو كان بطول عشرات الأمتار، والأغرب أنهم كلهم مصريون، ولكن هو ذلك العلم الأحمر الذي تتوسطه نبتة المابل الكندية، التي اثرت في الجميع ذلك التاثير النظامي الجميل، فتساءلت كم بالحري ستكون كندا نفسها في نظامها، واحتلاام شعوبها لحقوق بعضهم البعض.
وفتح الباب أخيرا، وبدأ العمل في تمام الساعة الثامنة بالضبط، فاخذ كل منا رقم يضمن له دوره، وبدأنا الدخول خمسة خمسة حتى لا تزدحم صالة الإنتظار بالداخل، وكانت المفجاة التي لم أتوقعها فكل موظفي السفارة الذين قبلتهم مصريين، ولكن عفوا، كانوا منظمين بصورة لم أعهدها ولم آلفها في قومي وشعبي، أهو تأثير نبتة المابل ايضا أم ماذا؟
جلست في صالة الإنتظار اتأمل الجميع، ومنتظرا دوري في المقابلة الشخصية، دخل الشاب الأول لمقابلة موظفة التأشيرات، وظلا يتكلمان لبضع دقائق ابتدات بابتسامات وتقديم أوراق، ثم ما لبث ذلك الشاب أن غادر الشباك، وعلى وجهه نظرة لم اراها على وجه إنسان من قبل، ثم دخل الشاب الآخر متوترا، وبعد أن قام بتحية الموظفة الأنيقة الشقراء ( كما قلت كلهن مصريات ولكن باسلوبهن تظنهن كنديات)، بدأ في تقديم اوراقه متلعثما متوترا فاسقط بالطبع معظم اوراقه على الأرض، فالتقطها بسرعه وقدمها لها، وبدات تتحاور معه محاورة بدات بهدوء وانتهت باستدعاء الامن له، لم استمع الحوار تفصيلا، ولكنه بالتاكيد لم يعجب الشابن يا له من شاب مصري همجي، بالتاكيد نسى ورقة أو اثنتين ولا يرغب في العودة مرة أخرى للسفارة لكسله، أو ربما كان إرهابيا، واستطاعب هذه الموظفة بحنكتها وخبرتها اكتشافه، لا أدري، فتعاطفي كان منصب كله في صف النظام الكندي المنتظم. بعد ان خرج الشاب العصبي، نادت الموظفة على الرجل الذي جاء مع اسرته، وبدأت معه المقابلة، ثم نادت زوجته، فأولاده، وتكلموا جميعا لأكثر من نصف ساعة، وانتهى الحوار بمفاجاة لم ترضي أحدا، لقد حدث نفس ما حدث مع الشاب العصبي، إلا انني في هذه المرة تعمدت استرقاق السمع ل
عرفة اسباب الإنفعال، فعلمت ان الزوجة والأبنة حصلا على تأشيرات دخول في حين لم يحصل الاب والأبن عليها، كيف هذا؟ هل تسافر نصف الاسرة، ويبقى نصفها هنا على بعد الاف الأميال؟ كيف هذا؟ ولكن ما ادراني لابد وان الاب وأبنه يعملان متخفيان مع اي جماعة إرهابية والموظفة الفطنة استطاعت اكتشافهما، ولكن الغريب في الأمر ان منظر الاسرة يدل على انها اسرة مسيحية ميسورة الحال، وانا لم اظن ان هناك جماعات ارهابية مسيحية في مصر، ولكن ما أدراني فكل شئ جائز، فبالتأكيد الكنديون لا يخطئون. وخرجت الاسرة في مشهد غريب ومبعث على السخريةن الأم تبكي هي وابنتها، والاب يحاول تهدئتهن هو وأبنه، من الواضح انهم أسرة مختلة عقليا، فالاب وأبنه هما اللذان خسرا امتياز الدخول إلي بلد النظام والحريات وليس الأنثتين. لم افكر طويلا، فدوري هو التالي، وبالفعل نادتني موظفة التاشيرات، فدخلت عليها مبتسما وفرحان فانا لست ارهابيا يقينا، واوراقي كاملة لا ينقصها شئ، ومستعد لأن أكون نموذجا مشرفا من البشر الذين يحترمون القوانين والثقافات المختلفة. بعد التحيات، طلبت مني الموظفة تقديم اوراقي فقدمتها، فسالتني ماذا تعمل في مصر، فاجبتها أني موظف بالبنك التجاري الدولي، فسألتني ولماذا تريد ترك عملك، فاخبرتها لأنه لا يروق لي، وأفضل السفر والدراسة في كندا، فسالتني ومذاذا سوف تدرس هناك؟ فاخبرتها علوم إجتماعية، فسالتني ولماذا هذا العلم تحديدا؟ فأجبتها لاني أحبه، فسالتني ولماذا هذه الجامعة تحديدا؟ فاجبتها لأن مصاريفها ليست باهظة. فسالتني ولملذا لم تفكر في دراسة هذه الشهادة في اية جامعة مصرية؟ فسكت قليلا لانني لم أتوقع سؤال كهذا، ألا تعلمين ان التعليم في مصر مجرد شهادات ويعتمد في المقام الاول على رغبة الطالب في الاستفادة وليس على النظام الذي يضمن استفادته؟ الا تعلمين ان التعليم في مصر نظري بحت ولا يدخل في حيز التطبيق إلا نادرا جدا؟ الا تعلمين أن التعليم في مصر هو منهج عفا عليه الزمن، واساتذة لا يؤمنون بالنظام ويلعنون وظيفتهم ليلا نهارا فيشعر طلبتهم بضياع الهدف وضعف الإنتماء؟ ألا تعلمين أن التعليم في مصر هو علاقات ومنافقات ومحسوبيات وكوسة وضربة حظ وملازم ومراكز تقوية، ومحاضرات عشوائية، ومنهج عشوائي، وتصحيح غير عادل؟ والأهم من كل ذلك أن التعليم في مصر سيكون في مصر، نفس التجربةن نفس النظام، نفس البشر، نفس الطلبة، نفس الاصدقاءن نفس الحضارة، ونفس المناخ، مع تغير بسيط في عناوين الكتب. أنني ابحث عن تجربة جديدة أثقلها بالعلم، تجربة حضارية اجتماعية أنثروبولوجية ديمجرافية جديدة من خلال مجتمع تعليمي مثقف، وليس مجرد شهادة اعلقها فوق مكتبي. ولكنني بالطبع لم اقل شيئا من هذا، ظننتها تعلم فهي مصرية تعايش كنديين وتعلم الفرق، فلماذا تسالني؟ فقلت لها ببساطة: "عادي يعني"، وهنا تذكرت قصيدة هزلية سمعتها يوما لعلي سلامة اسمها "على باب سفارة كندا"، يقول فيها سلامة:

على باب سفاره كندا
لمحت أبليس وف أيده
أستماره
بقوله على فين
قالى بص
يا هجره يا أعاره
يا عم كفرت زهقت
ألاقيش معاك سيجاره
أنا أنتهيت خلاص
لا نافع وسواس ولاخناس
ولا ليا عيش وسطالناس
دى عالم مجرمين
عندكوا فائض ف الفساد
فى كل البلاد
ومش محتاجين شياطين
مليش عيش ف البلد دى
بقالى سنين عاطل
وأنتوا بتعرفوا تقلبوا الحق باطل
وتسلَكوا القاتل
وتمشوا ف جنازه المقتول
ومفيش مشاكل
يا عم ده أنا بقيت أوسوس
بالمقلوب
وأقول للحرامى كفايه بقى تـــوب
أنت هتعمل كل الذنوب
لوحدك
وأنا أبليس أشتغل واعظ ولا كمسارى ف أتوبيس
يا عم دا أنا زمان كنت أستنى حد ينسى يسمَى
وهو بيأكل لقمته
دلوقتى كل أكلكم ملوث
وبصراحه الواحد خايف على صحته!
ده مفيش ضمير أساسا
علشان أموته
كل واحد بمزاجه خربانه ذمته
يا عم دا كل حاجه أتسرقت
وكده الأجيال الجديده من الحراميه
... أتظلمت!!!
يا راجل...  دا من كتر ما لطشت معايا
خرجت ف مظـــاهره مع الناس اللى بتقول كفايه
وبرضـــه مفيش فايــــده!!






نعود إلي أسوأ جزء في المقابلة، فيبدو أن ردي البسيط (عادي يعني) لم يلق إحسانها على الإطلاق، فلم أنسى نظرتها عندما وقعت هذه الكلمة على على اذنيها، وحدها تلك النظرة التي بررت لي لماذا هاج الشاب وماج، ولماذا بكت الأم وأبنتها، يا لها من نظرة، حتى ابليس لن يقدر على النظر هكذا، أنها نظرة باردة برود الثلج الكندي، مختلطة بعاطفة حارة من الكراهية والتعصب والتخلف القبلي القادم من  اعماق بحر الرمال الأعظم، ومضاف إليه كمية من رحيق التعالي والتكبر والاشمئزاز الحضاري التراكمي كل في نظرة واحدة لم تستمر لأكثر من ثلاث ثواني فقدت بعدها الوعي الوجداني، وأنهارت كل قيمي ونظرياتي، وآراءي، وحتى تطلعاتي، ثم اكملت أسئلتها؟ مع من تعيش في مصر؟ فقلت والدتي. فسالتني ببرود: واين باقي عائلتك؟ اجبتها ليس لي أخوة او أخوات، ووالد توفي العام الماضي. فقالت: وهل ستترك والدتك بمفردها؟ اجبتها وقد بدات استشر مرة اخرى أنها مازالت تمتلك حسا انسانيا مثلنا وتهتم بمشاعر والدتي، فطمانتها ان والدتي موظفة صحتها جيدة تعمل نهارا في جهة حكوميةن وليلا في احدى الجمعيات الخيرية، وانها مشغولة طوال الوقت، وتفضل دائما الاعتناء بنفسها، كما اننا لا نتقابل عادة إلا اثناء وجبة العشاء لأنني اعمل طوال اليوم ايضا، بالإضافة إلي أنني لن أغيب سوى بضعة شهور لن تتعدى العام باي حال من الحوال. لم اظن انها اعجبت بإجابتي، فيبدو انها كانت تحب امي اكثر مني وكانت تتمنى لي البقاء في حضنها إلي الابد، لا أعلم، ولكنها صدمتني برد غريب مفاداة انها ترى انني لم أكن مسافرا بنية الدراسة، بل بنية الهرب، وبناء عليه سيتم رفض طلبي ولن امنح تاشيرة السفر للدراسة. ثم اعطتني جواز سفري واحتقظت هي بباقي الاوراق، ونادت في المايك على التالي، وأنا لا اعلم ماذا اقول، أو ماذا افعل، هل أنتهى كل شئ؟ ماذا افعل؟ هل اغادر هكذا ببساطة أم أنها تمزح معي وسوف تعطيني التأشيرة بعد الإطلاع على الأوراق بصورة افضل؟ ظللت واقفا أنظر اليها بايتسامتي البلهاء ولكنى لاحظت انها لا تعيرني انتباها على الأطلاق، حتى جاء المتقدم التالي ووقف وراءي، فنظرت إلي باستهزاء واحتقار كأنها تقول لي: أنه ليس دةرك هيا ابتعد، ولكن الكلات التي خرجت كانت اقل حدة: التالي ... تفضل. فلم اجد شيئا افعله سوي التنحي عن الشباك والوقوف في منتصف الصالة آملا ان يستدعيني احد آخر، وبالفعل افزعتني يد تجذبني من ذراعي وفم يخبرني: مش خلاص حضرتك، يلا اتفضل مع السلامة. انه موظف الامن، رجل مصري لا غبار عليه، مما شجعني على سؤاله: هما مش هاينادوا عليا تاني؟ أجابني بنظرة إشفاق: لا يابني خلاص كدة. قلت له على الفور: خلاص ايه؟ ليه؟ أخذ مني جواز السفر بهدوء وفتحه ليريني ختم اسود عليه تاريخ اليوم وقال لي: هذا يعني رفضن لقد تم رفض طلبك، يمكنك التظلم او التقديم مرة اخرى، ولكن بالطبع بعد دفع الرسوم من جديد. لم استطع ان اتمالك نفسي، لقد شعرت وقتها باقصى درجات الإهانة التي لم اصل غليها من قبلن ولم يدفعني إليها مخلوقا منذ ولدت، لقد تزعزعت كرامتي ومكانتي أمام ذاتين لذا لن اسكت ولن أدع ذلك الموقف يمر هكذا دون ان يرى جميع من في هذا المكان انهم اخطاوا، أنهم ظلموني، وأساءوا الحكم علي، وحطموا احلامي ورؤيتي لمستقلبي، ولكن ماذا افعل؟ لم اجد وقتها شيئا لأفعله سوي الركض مسرعا خارج ابواب ذلك المكان الكئيب الكريه وأنهار في بكاء لم تالفه عيناي من قبل.

مرت ايام وشهور حتى بدأت اتعافى من هذه الصدمة المفجعة، ثم راودتني فكرة لماذا لم استطع السفر إلي كندا؟ لقد استوفيت كافة اوراقي، وانا مواطن صالح لم ارتكب اية مخالفة للقانونن ولم انضم لأي فكر تخريبي أو ارهابي، فلم اترك الموضوع يمر هكذا مرور الكرام، وخصوصا وان الرغبة مازالت ملحة لدي لأن استكشف ذلك البلد الذي طالما سمعت عنه وعن تميزه في كافة مجالات الحياة. ومادام سبب المنع هو الشك في أنني لن اعود لوطني الأم، فسوف اجرب السفر من طريق آخر لن يدع احدا يشك في أنني قد لا اعود لبلدي، وهذا الطريق هو ... الهجرة. تماما كالطيور والاسماك.

ولكن على عكس الطيور والاسماك، فهجرة البشر اكثر تعقيدا، فبالرغم من سهولتها اللوجستية، إلا أنها تعقيدها هو نتيجة البشر أنفسهم نظرا لكثرة القوانين والشروط والأوراق اللازمة لسهولة عبور ما يسمى بالحدود بين الدول (والتي وضعها البشر أيضا لاسباب لا أعلمها حتى الآن). ومن هنا بدات الطريق الجديد، طريق الهجرة إلي كندا.

وتبعا للمقولة اللاتينية الشهيرة scientia potentia est أو المعرفة قوة لا يستهان بها، بدأت في عملية استكشاف كندا وتجميع المعلومات اللازمة لاستيعاب هذا البلد بحضارته وفكره وثقافته وقوانينه وأنظمته. وأثناء قراءاتي وجدت  نفسي أعجب أكثر بمقاطعة كندية ناطقة باللغة الفرنسية أسمها كيبيك، لها ظروف خاصة، وتاريخ خاص، وروح مميزة، وحتى تاريخ خاص بها، إلا أن أكثر ما أعجبني فيها، من قراءاتي، كان شعبها، فبالرغم من أن الشعب الكندي كله يمتاز بطيبته ودماثته، وتواضعه، إلا أنني لاحظت في أهل مقاطعة كيبيك روح أكثر سماحة، ونموذجا بشريا يصلح مقياسا لتقتضي به البشرية جميعها، وسوف أشرح بالتفصيل كل ما توصلت غليه من معلومات في باب خاص بالمعلومات عن هذا البلد وهذا الشعب، ولكن يكفيني القول الآن، أن اي دولة، او اي نظام يريد أن يكتب له النجاح، فخير مورد يمكن الاعتماد عليه، هو الثورة البشرية، أعظم نعم الله للبشر، الانسانهو اغلى وأعظم وأندر مورد وثروة طبيعية على وجه هذا الكوكب، وقد يكون في كل هذا الكون. إلا أن للاسف، كثيرون يجهلون هذا ويقتلون الانسان يقهرونه في سبيل موارد اقل شأنا منه، فيقللون من قيمة الانسان ويحقرونه، بل ويتنافس الانسان مع الانسان بدلا من التعاون والتشارك فيما بينهم للنهضة والرفعة وخلق الحضارات. وهذا ما أدركه سكان وحكام كندا وبالاخص الكيبيون، عندما ركزوا مبادئ وسياسات الدولة على احتراو حقوق الانسان، والمساواة بين البشر في كل شئ، فلانهم بشرا فلهم كافة الحقوق، هذا هو التقدير الحقيقي للقيمة الانسانية، وللثروة العظيمة الكامنة فيه، إنه النظام الذي يسعى كل من يؤمن بأهمية الأنسان إلي الأنضمام إليه وأن يكون عضوا فيه، يشعر بقيمته وأهميته، فترتفع معنوياته وتعلوا كرامته، ويفيد كل من حوله بطاقاته غير المحدودة، ووحدها الأنظمة التي تبدي الأنسان على الدين، وعلى الجنس، وعلى اللون، هي وحدها التي تزدهر، ليس فقط بالكلمات الرنانة كما في بلدي بل بالقوانين والأنظمة الرادعة، وهو ما أبهرني في مقاطعة كيبيك الكندية، والتي من اجلها سأتعلم الفرنسية، وكل قوانينها، وساسياتها، ليس فقط لأكون عضوا ناجحا في نظامها العظيم، بل لأصير يوما ما من المحافظين المخلصين لهذا الفكر الأنساني الراقي أطور فيه وأنمو معه إلي أزدهار بشري نموذجي، لأني لا أظن أنه في ظل تفضيل الدين والجنس على الانسان، كما في بلدي، أنها سوف تنهض في يوم من الأيام، لأن أنقي وأغلي وأندر مورد للطاقة يهدر هباءا حيثما ولدت وحيثما لن اموت.    




بداية الرحلة


ولأنها رحلة شاقة وتحتاج إلي ارشاد دائم ومعلومات وفيرة قررت الحصول عليها كلها، او على الاقل على الأهم منها، ولأنها تأخذ العديد من الوقت والجهد، قررت أن أسجل كل ما تصل إليه يداي من معلومات قد تفيد غيري ممن قد يرغبون في السفر او الهجرة للتعرف على هذا هذه الجنة المحرمة، فتكون سببا لنجاح الناجحين وارشادهم، وسببا في تعرف من لم يحالفهم الحظ لاكتشاف هذا البلد لاكتشافها من خلال أسطر هذا الكتاب المبسط.

الفصل الأول: كيف تصل علي كندا

للأسف لن أتحدث عن كيفية السفر إلي كندا من حيث الطريق، ولا المناظر الطبيعية التي ستقابلك وأنت في طريقك إلي هناك، ولا المغامرة الشيقة بالطائرة او الباخرة، ولا حتى عن الدول والبحار التي ستمر عليها والكائنات الحية التي ستمر بها في رحلتك الطويلة غلي الجنة المحرمة. بل ساحدثك عن اوراقن فاوراقن فاوراق، لأن هكذا يتعامل البشر، وهذه لغتهم، فغن أوفيت اوراقك سافرت وإن نقصك شيئا فانت محاصر بين حدود دولتك، وطنك الحبيب.


وبناء عليه تم تصنيف أنواع تأشيرات الدخول إلي كندا إلي الآتي:


-         تأشيرة زيارة أو سياحة
-         تأشيرة دراسة
-         تاشيرة هجرة

تأشيرة الزيارة الي كندا




في كل عام، يزور كندا أكثر من 35 مليون شخص، وهو رقم يفوق تعداد السكان البالغ 32 مليون نسمة. ويأتي الزائرون كسياح أو طلبة أو للعمل المؤقت

تعتبر شلالات نياجرا واحدة من أهم الأماكن السياحية في العالم والتي يتقاطر عليها مئات الآلاف من السياح، وهي محاطة بالمرافق السياحية وبالمسارح وبدور السينما وبالمطاعم وبمدن للألعاب وأهمها Marine Land حيث العروض الحية للحيتان القاتلة والتي تعتبر تجربة فريدة من نوعها.

كما تتمتع كندا بمناظر طبيعية خلابة وأسواق متنوعة. وفي تورونتو ومونتريال، لن يشعر السياح العرب بالغربة حيث تنتشر جاليات عربية واضحة ويتبعها مطاعم ومحلات توفر الأكل الحلال.. ويمكن للسياح العرب الحصول على مساعدات الجالية في معرفة أفضل الأماكن السياحية الجاذبة.

وإذا صادفت زيارة السياح لآول يوم من يوليو, فإنهم سيستمتعون بالألعاب النارية التي تغطي سماء البلاد احتفالا بمناسبات اليوم الوطني.